يشهد العالم تعاظما ملحوظا في نسب املعاقين، حيث تتعدد االسباب من وراثية الى تجديدات تكنولوجية، صراعات داخليةوحوادثمرور وما ينجر عن كل ذلكمن نتائج سلبيةمتفاوتةالخطورة علىالعنصر البشري بالدرجةاالولى. و اذا كانت الدول املتقدمة قد استطاعت على االقل التحكم في تداعيات ذلك و لو بمنظار مادي و اجتماعي، فان الدول الناميةبصفة عامةوالعربيةبصفة خاصة،والجزائر علىوجهالخصوصال تزال جهودهامبعثرةفي هذا الشأن نتيجة للسياسات الهشة التي تقتصر على بعض املؤسسات الخاصة ، وبعض الجهودالتطوعيةالغيررسميةواملناسباتية)عيسات، 2014( ، ال سيما ان نسبة هذه الشريحة املجتمعية تفوق حاليا %20 من اجمالي عدد السكان في العالم الثالث، و الجزائر واحدةمن ابرز هذه الدول التي يقارب عدداملعاقين فيها 03 ماليين معاق )مسعودان، 2006(، على اختالف نوعية و اسباب هذه االعاقات اي بنسبة %10 من مجموع السكان ، منهم %2.52 في سن الطفولة و الشباب، اي ما يعادل %75 من مجموع املعاقين بالجزائر )املنهجالتربوي التجريبيللمؤسسات املتخصصة، سبتمبر 2007( . و يتأكد من ذلك توجهالرؤيةلخصوصية التعامل مع هذه الفئة داخل املجتمع ،و التي تتميز بمجموعة خصائص ذاتية و جسمانية مختلفة و متفاوتة الدرجات في االختالف بينها ، كما تشير منظمة االمم املتحدة الى ان %2 فقط من املعاقيين يحظون بخدمات اعادة التأهيل خاصةفيالدول النامية (النصر, 2005).